للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢٣) باب القراءة في الصبح]

[٣٥٩]- عَن عَبدِ اللهِ بنِ السَّائِبِ قَالَ: صَلَّى لَنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصُّبحَ بِمَكَّةَ، فَاستَفتَحَ سُورَةَ المُؤمِنِينَ، حَتَّى جَاءَ ذِكرُ مُوسَى وَهَارُونَ أَخَذَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - سَعلَةٌ فَرَكَعَ.

وَفِي رِوَايَةٍ: فَحَذَفَ، فَرَكَعَ.

رواه البخاري تعليقًا (٢/ ٢٥٥)، ومسلم (٤٥٥)، وأبو داود (٦٤٨ - ٦٤٩)، والنسائي (٢/ ١٧٦)، وابن ماجه (٨٢٠).

ــ

وأمر الأئمة بالتخفيف، كما قال جابر بن سمرة: وكان صلاته بعدُ تخفيفًا، ويحتمل أن يكون فعل ذلك في أوقات ليبيّن جواز ذلك، أو يكون ذلك بحسب اختلاف الأوقات من السعة والضيق. وقد استقر عمل أهل المدينة على إطالة القراءة في الصبح قدرًا لا يضر من خلفه بقراءتها بطوال المفصّل، ويليها في ذلك الظهر والجمعة، وتخفيف القراءة في المغرب، وتوسيطها في العصر والعشاء. وقد قيل في العصر: إنها تُخفّف كالمغرب. وتطويله - صلى الله عليه وسلم - في الركعة الأولى إنما كان ليدرك الناس الركعة الأولى (١)، رواه أبو داود عن أبي قتادة.

وعن ابن أبي أوفى أنه - عليه الصلاة والسلام - كان يقوم في الركعة الأولى حتى لا يسمع وقع قدم (٢)؛ يعني: حتى يتكامل الناس ويجتمعوا، وعلى هذا


(١) رواه أبو داود (٧٩٩).
(٢) رواه أبو داود (٨٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>