والأول أولى، وقد تقدَّم القول في الاستنجاء بالعظام والروث في الطهارة.
و(قوله: آذنت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن بهم شجرة) أي: أعلمته بهم، وظاهره: أن الله تعالى خلق فيها نُطقا فهمه النبي صلى الله عليه وسلم، كما خلق في الذراع المسمومة نُطقا.
[(٣٢) ومن سورة المدثر]
قد تقدم القول فيما أنزل من القرآن أولا، في حديث عائشة - رضي الله عنها - وتبين هناك أن الأخذ بحديثها أولى؛ لأنها زادت على جابر بذكر ما سكت عنه من حديث لقاء جبريل النبي في الغار، وإلقائه إليه:{اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ} على ما ذكرته عائشة، وقد دل على هذا أن حديث جابر قال فيه: فرفعت رأسي، فإذا الملك الذي جاءني بحراء.
قد تقدَّم القول على فجئثت في الإيمان. والمدثر: المدثر في ثيابه.