للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢) باب أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا]

[٢١٧٥] عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا اقتَرَبَ الزَّمَانُ لَم تَكَد رُؤيَا المُسلِمِ تَكذِبُ،

ــ

بحكم عمومه يتناول ما يسببه الشيطان، وما لا يسببه مما يكرهه الرائي. ويكون فعل هذه الأمور كلها مانعًا من وقوع ذلك المكروه. كما يقال: إن الدعاء يدفع البلاء، والصَّدقة تدفع ميتة السوء. وكل ذلك بقضاء الله تعالى وقدره، ولكن الوسائط والأسباب عاديات (١) لا موجودات. وفائدة أمره بالتحول عن جنبه الذي كان عليه ليتكامل استيقاظه، وينقطع عن ذلك المنام المكروه. وفائدة الأمر بالصلاة (٢) أن تكمل الرغبة، وتصح الطلبة، فإنَّ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.

و(قول أبي سلمة: فما أباليها)، أي: ما ألتفت إليها، ولا ألقي لها بالًا، أي: لا أخطرها على فكري ثقة بالله تعالى، وبما أمر به رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

(٢، ٣) ومن باب: أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثًا (٣)

(قوله: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب) قيل في اقتراب الزمان قولان:

أحدهما: تقارب الليل والنهار في الاعتدال، وهو الزمان الذي تتفتق فيه الأزهار، وتينع فيه الثمار، وموجب صدق الرؤيا في ذلك الزمان اعتدال الأمزجة


(١) مفردها: عدوى، وهي: المعونة. وفي (ج ٢): عادات.
(٢) الأمر بالصلاة لم يرد في أحاديث هذا الباب، وإنما في أحاديث الباب الذي يليه.
(٣) شرح المؤلف تحت هذا العنوان ما أشكلَ في أحاديث هذا الباب، وما أشكل في أحاديث الباب الذي يليه، وهو بعنوان: باب الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>