للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢) باب الأذان أمان من الغارة، وما جاء في اتخاذ مُؤذِّنَينِ

[٢٩٩]- عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الفَجرُ، وَكَانَ يَستَمِعُ الأَذَانَ؛ فَإِن سَمِعَ أَذَانًا أَمسَكَ، وَإِلا أَغَارَ. فَسَمِعَ رَجُلا يَقُولُ: اللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: عَلَى الفِطرَةِ. ثُمَّ قَالَ: أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلا اللهُ، أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلا اللهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَرَجتَ مِنَ النَّارِ! فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِعزًى.

رواه أحمد (٣/ ١٣٢)، ومسلم (٣٨٢)، وأبو داود (٢٦٣٤)، والترمذي (١٦١٨).

ــ

(٢) ومن باب: الأذان أمان من الغارة

الغارة والإغارة كلاهما مصدر، غير أن الغارة مصدر غَارَ والإغارة مصدر أَغَار، وكلاهما مصدر معروف، وهي عبارة عن الهجم على العدو صبحًا من غير إعلام لهم.

وقوله عليه الصلاة والسلام على الفطرة يريد فطرة الإسلام، وقوله حين سمعه يتشهد خرجتَ من النار يريد بتوحيده وصحة إيمانه.

وقوله فإذا هو راعي مِعزًى حجة في جواز المنفرد البادي، بل على كونه مستحبًا في حقه، وهذا مثل حديث أبي سعيد: إذا كنت في غنمك أو باديتك فارفع صوتك بالنداء (١).


(١) رواه أحمد (٣/ ٣٥ و ٤٣)، والبخاري (٧٥٤٨)، والنسائي (٢/ ١٢) من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>