قريش على نساء العرب خاصة، لأنَّهم أصحاب الإبل غالبًا، وقد جاء في الرواية الأخرى: خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ولم يذكر: (صالح). وهو مراد حيث سكت عنه، ويحمل مطلق إحدى الروايتين على مقيد الأخرى، وهو مما اتفق عليه من أقسام حمل المطلق على المقيد كما حققناه في الأصول. ويعني بالصلاح هنا: صلاح الدين، وصلاح المخالطة للزوج وغيره، كما دل عليه قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أحناه على يتيم وولد، وأرعاه على زوج، والحنو: الشفقة. والرعي: الحفظ والصيانة. والله أعلم.
(٧٨) ومن باب: المؤاخاة التي كانت بين المهاجرين والأنصار
(قوله: آخى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أبي عبيدة بن الجراح، وبين أبي طلحة رضي الله عنهما) المؤاخاة: مفاعلة من الأخوة، ومعناها: أن يتعاقد الرجلان