المخالف، فإن صح أن ذلك من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو حق. والله تعالى أعلم.
وإن كان ذلك من قول بعض الرواة فالمعروف عند اللغويين ما قدَّمته من قول أبي عبيد.
(٣٩) ومن باب: الترغيب في الجهاد
قوله:(فهو عليّ ضامن)؛ قيل فيه: هو بمعنى مضمون. كما قالوا: ماء دافق؛ أي: مدفوق (١)، و: لا عاصم اليوم؛ أي: معصوم. وقيل معناه: ذو ضمان. كما قال في الحديث الآخر:(تكفل الله)؛ أي: ضمن. وهذا كله عبارة عن أن هذا الجزاء لا بد منه؛ إذ قد سبق هذا في علمه ونافذ حكمه. وعن هذا المعنى عبَّر بقوله تعالى:{إِنَّ اللَّهَ اشتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَأَموَالَهُم} الآية؛ لأن من اشترى شيئا تعين عليه ثمنه، وكذلك من ضمنه.
وقوله:(أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه)؛ يعني: أن الله تعالى