للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه أحمد (٢/ ١٧)، والبخاري (١١٥٨)، ومسلم (١١٦٥) (٢٠٥) و (٢٠٧).

* * *

(٥) باب لَيلَةُ القَدرِ لَيلَةُ ثَلَاثُ وَعشرين

[١٠٤٣] عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ أُنَيسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: أُرِيتُ لَيلَةَ القَدرِ، ثُمَّ أُنسِيتُهَا وَأَرَانِي صُبحَهَا أَسجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ قَالَ: فَمُطِرنَا صبيحتها لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشرِينَ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-، فَانصَرَفَ وَإِنَّ أَثَرَ المَاءِ وَالطِّينِ عَلَى جَبهَتِهِ وَأَنفِهِ.

رواه مسلم (١١٦٨).

* * *

ــ

قوله: (أنسيتها)؛ أي: أنسيت تعينها في تلك السنة، ومثل هذا النسيان جائز عليه؛ إذ ليس بتبليغ حكم يجب العمل به. ولعل عدم تعيُّنها أبلغ في الحكمة، وأكمل في تحصيل المصلحة، كما قال: (وعسى أن يكون خيرًا لكم) (١).

ووجه ذلك: أنها إذا لم تعين، أو كانت متنقلة في العشر، حرص الناس على طلبها طول ليال العشر، فحصل لهم أجرها، وأجر قيام العشر كله. وهذا نحو مما جرى في تعين الصلاة الوسطى، وساعة الجمعة، وساعة الليل، - والله أعلم - وقد تقدم الكلام على علامات ليلة القدر في كتاب الصلاة.


(١) رواه الترمذي (٧٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>