رواه البخاريُّ (٥٤٥٦)، ومسلم (٢٠٣١)(١٢٩ و ١٣٠)، وأبو داود (٣٨٤٧)، وابن ماجه (٣٢٦٩).
ــ
واغتنام للبركة، ألا ترى أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بلعق الأصابع والقصعة وقال:(فإنَّه لا يدري في أي طعامه البركة؟ ) ومعناه - والله أعلم -: أن الله تعالى قد يخلق الشِّبع في الأكل عند لعق الأصابع أو القصعة، فلا يترك شيء من ذلك احتقارًا له. ومثل هذا يفهم من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى، ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان).
و(قوله: فلا يمسحها حتَّى يَلعقها أو يُلعقها) هذا يدلّ على جواز مسح اليد من الطعام بالمنديل قبل الغسل، لكن بعد لعقها. وهو محمول على ما إذا لم يكن في الطعام غمر، فأمَّا إذا كان فيه غمرٌ فينبغي أن يغسلها، لما جاء في الترمذي من حديث أبي هريرة مرفوعًا: (من نام وفي يده غمرٌ؛ فأصابه شيء؛ فلا