للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(١٣) باب الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، واجتناء الكباث الأسود]

[١٩٣٦] عَن سَعِيدِ بنِ زَيدِ بنِ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: الكَمأَةُ مِن المَنِّ الَّذِي أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسرَائِيلَ،

ــ

مواطن كثيرة؛ منها: قوله - صلى الله عليه وسلم - (١) في مرضه: (صبوا علي من سبع قرب) (٢)، ومنها: غسل الإناء من ولوغ الكلب سبعًا. ومنها: قوله للرَّجل المريض الذي وجهه للحارث بن كلدة وقال: (ليأخذ سبع تمرات، وليلده بهن) (٣) وتعويذه سبع مرات. ومثله كثير. وقد جاء هذا العدد في غير الطب؛ كقوله تعالى: {سَبعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ} و {سَبعٌ عِجَافٌ} وسبع كسبع يوسف (٤)، و {وَسَبعَ سُنبُلاتٍ} وكذلك السبعون، والسبعمائة قد جاء في مواضع كثيرة. فما جاء من هذا العدد مجيء التداوي فذلك بخاصية لا يعلمها إلا الله، ورسوله، ومن أطلعه الله عليها. وأما ما جاء لا في معرض التداوي. فقال بعض اللغويين: العرب تضع هذا العدد موضع الكثرة وإن لم تُرد عددًا بعينه، ولا حصرًا. والله أعلم.

و(الترياق): دواء مركب معلوم، ينفع من السُّموم، ويقال عليه: درياق، وطرياق، وترياق.

و(قوله: الكمأة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل) الكمء للمفرد،


(١) ما بين حاصرتين سقط من (ز).
(٢) رواه أحمد (٦/ ١٥١)، والبخاري (١٩٨).
(٣) رواه أبو داود (٣٨٧٥).
(٤) هذه العبارة أدرجها المؤلف بين الآيات، وهي ليست كذلك، بل جزء من حديث في البخاري برقم (١٠٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>