للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٤٧]- وَعَن أَبِي سَعِيدٍ الخُدَرِي أَنَّه دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوَجَدَهُ يُصَلِّي عَلَى حَصِيرٍ يَسجُدُ عَلَيهِ.

رواه مسلم (٦٦١)، وابن ماجه (١٠٢٩).

* * *

[(٨١) باب فضل انتظار الصلاة في المسجد]

[٥٤٨]- عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَزِيدُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيتِهِ وَصَلاتِهِ فِي سُوقِهِ بِضعًا وَعِشرِينَ دَرَجَةً، وَذَلِكَ أَنَّ أَحَدَهُم إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ أَتَى المَسجِدَ لا يَنهَزُهُ إِلا الصَّلاةُ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ،

ــ

(٨١) ومن باب: فضل انتظار الصلاة

قوله لا ينهزه إلا الصلاة؛ أي لا يحركه إلا إرادة الصلاة، ومنه: انتهز الفرصة؛ أي: تحرك إليها وحصّلها.

وقوله ما لم يحدث فيه قد فسره أبو هريرة بما ذكر في الأصل، وهو منه تمسك بالعرف الشرعي، وقد فسره غيره بأنه الحدث الذي يصرفه عن إحضار فضل انتظار الصلاة، ويحمله على الإعراض عن ذلك، سواء كان مسوغًا أو غير مسوغ، وهو تمسك بأصل اللغة، حمله بعضهم على إحداث مأثم، والله أعلم، وقد تقدم الكلام في البضع.

وهذا الحديث يفهم منه أن فضل الجماعة لم يكن لأجل الجماعة فقط، بل لما يلازمها من الأحوال كقصد الجماعة ونقل الخطا وانتظار الصلاة وصلاة الملائكة عليه وغير ذلك، ويعتضد بهذا الحديث مالك لمذهبه في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>