للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقرَؤُهَا، وَلَكِن هَؤُلَاءِ يُرِيدُونَ أَن أَقرَأَ: {وَمَا خَلَقَ} فَلَا أُتَابِعُهُم.

رواه أحمد (٦/ ٤٥١)، والبخاريُّ (٤٩٤٣)، ومسلم (٨٢٤) (٢٨٢)، والترمذي (٢٩٣٩).

* * *

[(٣٧) ومن سورة الضحى]

[٢٩٣٠] عن جندب بن سفيان، قال: أبطأ جبريل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون: قد وُدع محمد، فأنزل الله عز وجل:

ــ

بهما، وعلى قراءة الجماعة: المقسم به: ما خلق، وهو بمعنى الذي، ويعني به الخالق. وقد قيل: يعني بذلك المصدر، فكأنه قال: وخلق الذكر والأنثى، وعلى هذا فيكون الذكر والأنثى يراد به النوع كله، والله تعالى أعلم.

(٣٧) ومن سورة والضحى

(قوله: أبطأ جبريل - عليه السلام - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: قد وُدع محمد) هذا إنما كان بمكة في أول الإسلام، وذلك أن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخضر، وذي القرنين، والروح، فوعدهم بالجواب إلى غد، ولم يستثنِ، فأبطأ عليه جبريل. قيل: اثنتي عشرة ليلة، وقيل أكثر من ذلك، حتى ضاق صدر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال المشركون ذلك القول، فعند ذلك نزل عليه جبريل - عليه السلام - بهذه السورة، وبجواب ما سألوا عنه، وقال له: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلا أَن يَشَاءَ اللَّهُ} قاله ابن إسحاق وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>