[٢٦١٦] عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعة وتسعين اسما، من حفظها دخل الجنة، والله وتر يحب الوتر.
وفي رواية: وإن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا؛ من أحصاها دخل الجنة.
رواه أحمد (٢/ ٢٦٧)، ومسلم (٢٦٧٧)(٥ و ٦)، والترمذيُّ (٣٥٠٦)، وابن ماجه (٣٨٦٠).
* * *
ــ
(٣) ومن باب: فضل إحصاء أسماء الله تعالى
(قوله: لله تسعة وتسعين اسما - مائة إلا واحدا -) الاسم في العرف العام: هو الكلمة الدالة على معنى مفرد، وبهذا الاعتبار لا فرق بين الاسم والفعل والحرف، إذ كل واحد منها يصدق عليه ذلك الحد، فلا فعل، ولا حرف في العرف العام، وإنما ذلك اصطلاح النحويين والمنطقيين، وليس ذلك من غرضنا. وإذا فهمت هذا فهمت غلط من قال: إن الاسم هو المسمى حقيقة، كما قالت طائفة من جهال الحشوية؛ فإنَّهم صرحوا بذلك واعتقدوه حتى أُلزِموا على ذلك أن من قال: سم، مات، ومن قال: نار، احترق. وهؤلاء أخس من أن يشتغل بمخاطبتهم، وأما من قال من النحويين، ومن المتكلمين: الاسم هو المسمى، فحاشاهم أن يريدوا هذه الحماقة، وإنَّما أرادوا أنه هو من حيث أنه لا يدلّ إلا عليه، ولا يفيد إلا هو، فإن كان ذلك الاسم من الأسماء الدالة على ذات المسمى دل عليها من غير مزيد أمر آخر، وإن كان من الأسماء الدالة على معنى زائد: دل