للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٢) باب في رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة، وفيمن قتل كافرًا

[١٣٥٧] عَن أَبِي هُرَيرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: يَضحَكُ اللَّهُ عز وجل إِلَى رَجُلَينِ يَقتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، كِلَاهُمَا يَدخُلُ الجَنَّةَ. قَالَ: يُقَاتِلُ هَذَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُستَشهَدُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى القَاتِلِ فَيُسلِمُ، فَيُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُستَشهَدُ.

رواه البخاري (٢٨٢٦)، ومسلم (١٨٩٠) (١٢٨)، والنسائي (٦/ ٣٩)، وابن ماجه (١٩١).

[١٣٥٨] وعَنهُ: قال: قال رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: لَا يَجتَمِعُ كَافِرٌ وَقَاتِلُهُ فِي النَّارِ أَبَدًا.

ــ

(٤٢) ومن باب: رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة

قوله: (يضحك الله إلى رجلين)؛ قد تقدَّم الكلامُ في الإيمان على الضحك المنسوب إلى الله تعالى، وأنه عبارة عن الرضا بالمضحوك منه، وإكرامه، والإقبال عليه. ويحتمل أن يكون من باب حذف المضاف؛ أي: يضحك رسول الله وملائكته ممن ذكر عند قبض أرواحهم (١). والله تعالى أعلم (٢).

وقوله: (لا يجتمع كافر وقاتلُه في النار أبدًا)؛ ظاهِرُ هذا: أنَ المسلِمَ إذا


(١) مذهب السلف: أن الله تعالى يضحك ضحكًا يليق به سبحانه من غير تأويل، ولا تشبيه، ولا تمثيل.
(٢) زاد في (ج ٢): كما يُقال: قَتَل السلطانُ فلانًا، وإنما قتله رجالُه.

<<  <  ج: ص:  >  >>