للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعَ هَيعَةً، أَو فَزعَةً طَارَ عَلَيهِ، يَبتَغِي القَتلَ وَالمَوتَ مَظَانَّهُ، أَو رَجُلٌ فِي غُنَيمَةٍ فِي رَأسِ شَعَفَةٍ مِن هَذِهِ الشَّعَفِ، أَو بَطنِ وَادٍ مِن هَذِهِ الأَودِيَةِ، فيُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤتِي الزَّكَاةَ، يَعبُدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأتِيَهُ اليَقِينُ، لَيسَ مِن الله إِلَّا فِي خَيرٍ.

رواه أحمد (٢/ ٤٤٣)، ومسلم (١٨٨٩) (١٢٥)، وابن ماجه (٣٩٧٧).

* * *

ــ

العيش؛ أي: مِن أشرفِ طُرُق المعاش الجهاد. ففيه دليل على جواز نية أخذ المغانم والاكتساب بالجهاد، لكن إذا كان أصلُ النية في الجهاد أن يجاهدَ لتكون كلمةُ الله هي العليا. ولهذا أشار صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بقوله: (رجل مُمسِك بعِنان فرسه في سبيل الله)، وبقوله: (يبتغي القتلَ مظانَّه).

ومتنُ الفرس وغيره: ظَهرُه. و (الهيعة): الفزعة. يقال: هاع، يهيع، هيوعًا، وهيعةً؛ إذا خاف (١). و: هاع، يهاع؛ إذا جاع، وإذا تهوع. و (مظانَّه)؛ أي: في الأوقات التي يظن القتل فيها. وهو منصوب هنا على الظرف.

و(الشَّعَفة) - بفتح العين غير معجمة-: واحدة الشُّعَف، وهي رؤوس الجبال. و (اليقين) هنا: هو المتيقن، وهو الموت.

* * *


(١) في (ج ٢): جبن.

<<  <  ج: ص:  >  >>