للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٤) باب ما يقال بعد الوضوء]

[١٧٩] عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ؛ قَالَ: كَانَت عَلَينَا رِعَايَةُ الإِبِلِ، فَجَاءَت نَوبَتِي، فَرَوَّحتُهَا بِعَشِيٍّ، فَأَدرَكتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ. فَأَدرَكتُ مِن قَولِهِ: مَا مِن مُسلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكعَتَينِ، مُقبِل عَلَيهِمَا بِقَلبِهِ وَوَجهِهِ، إِلا وَجَبَت لَهُ الجَنَّةُ قَالَ: فَقُلتُ: مَا أَجوَدَ هَذِهِ! فَإِذَا قَائِلٌ بَينَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبلَهَا أَجوَدُ، فَنَظَرتُ فَإِذَا عُمَرُ.

ــ

مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أُذُنيه؛ استدل به بعض أصحابنا على صحة قول مالك: الأذنان من الرأس، ولم يُرد بذلك أن الأذنين جزءٌ من الرأس؛ بدليل أنه لم يختلف عنه أنهما يمسحان بماء جديد، وأن من تركهما حتى صلى لم تلزمهُ إعادة، وإنما أراد مالك بقوله: الأذنان من الرأس؛ أنهما يمسحان كما يمسح الرأس، لا أنهما يغسلان كما يغسل الوجه، تحرُّزًا مما يحكى عن ابن شهاب أنه قال: إن ما أقبل منهما على الوجه هو من الوجه، فيغسل معه، وما يلي الرأس هو من الرأس، فيمسح معهُ.

(٤) ومن باب ما يقال بعد الوضوء

(قول عقبة: كانت علينا رعاية الإبل) يعني (١): إبل الصدقة المنتظر بها تفريقها، أو الإبل المعدة لمصالح المسلمين.

و(قوله: فروحتُها بعشي) يعني: رددتُها إلى حيث تبيتُ. والمُراح - بضم الميم -: مبيتُ الماشية.


(١) في (ل): أي.

<<  <  ج: ص:  >  >>