للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنكِبَي رَجُلَينِ، يَطُوفُ بِالبَيتِ، فَقُلتُ: مَن هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا المَسِيحُ الدَّجَّالُ.

رواه أحمد (٢/ ٣٧ و ١٣١)، والبخاري (٣٤٣٩) و (٧٤٠٧)، ومسلم (١٦٩).

* * *

[(٥٨) باب هل رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - ربه؟]

١٧٧ - [١٣٨] عَن مَسرُوقٍ؛ قَالَ: كُنتُ مُتَّكِئًا عِندَ عَائِشَةَ، فَقَالَت: يَا أَبَا

ــ

(٥٨) ومن باب هل رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - ربّه؟

(قول عائشة للذي سألها عن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - ربّه: لقد قفّ شعري لِما قلت) أي: قام من الفزع. قال أبو زيد: قفّ الرجل من البرد قفّةً، والقفوف. القشعريرة. قال الخليل بن أحمد: القفقفة. الرعدة. قال ابن الأعرابي: تقول العرب عند إنكار الشيء. قفّ شعري واقشعرّ جلدي واشمأزّت نفسي.

واختلف قديمًا وحديثًا في جواز رؤية الله تعالى، فأكثر المبتدعة على إنكار جوازها في الدنيا والآخرة، وأهل السلف والسنة على جوازها فيهما ووقوعها في الآخرة، ثم هل رأى نبينا - صلى الله عليه وسلم - ربّه أم لا؟ اختلف في ذلك السلف والخلف، فأنكرته عائشة وأبو هريرة وجماعة من السلف، وهو المشهور عن ابن مسعود، وإليه ذهب (١) جماعة من المتكلمين والمحدثين. وذهبت طائفة أخرى من السلف إلى


(١) ما بين حاصرتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>