للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(١٢) باب الخليفة الكائن في آخر الزمان وفيمن يهلك أمة النبي صلى الله عليه وسلم وتقتل عمارا الفئة الباغية وإخماد الفتنة الباغية ولتفنى كنوز كسرى في سبيل الله]

[٢٨١٨] عَن أَبِي نَضرَةَ قَالَ: كُنَّا عِندَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللَّهِ فَقَالَ: يُوشِكُ أَهلُ العِرَاقِ ألا يُجبَى إِلَيهِم قَفِيزٌ وَلَا دِرهَمٌ، قُلنَا: مِن أَينَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِن قِبَلِ العَجَمِ، يَمنَعُونَ ذَاكَ، ثُمَّ قَالَ: يُوشِكُ أَهلُ الشَّأمِ ألا يُجبَى إِلَيهِم دِينَارٌ وَلَا مُديٌ، قُلنَا: مِن أَينَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِن قِبَلِ الرُّومِ، ثُمَّ أسكتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحثِي المَالَ حَثيًا، ولَا يَعُدُّهُ عَدَدًا، قيل لِأَبِي نَضرَةَ وَأَبِي العَلَاءِ: أَتَرَيَانِ أَنَّهُ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ؟ فَقَالَا: لَا.

رواه أحمد (٣/ ٣١٧)، ومسلم (٢٩١٣).

ــ

(١٢) ومن باب: الخليفة الكائن في آخر الزمان

(قوله: يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا) أي: يصبه صبا. يقال: حثى يحثي حثيا، وحثا يحثو حثوا، وقد وقع الفعلان في الأم، والمصدر حثيا بفتح الحاء وإسكان الثاء، وضبط عن أبي بحر حِثيًّا، بكسر الثاء، وتشديد الياء، وليس بمعروف، وإنما نفى أبو نضرة أن يكون هذا الخليفة هو عمر بن عبد العزيز لقوله صلى الله عليه وسلم: في آخر أمتي، وذلك لا يصدق على زمن عمر بن عبد العزيز إلا بالتوسع البعيد، ولأنه لم يصب المال كما جاء في هذا الحديث، وقد روى الترمذي وأبو داود أحاديث صحيحة في هذا الخليفة، وسمياه بالمهدي، فروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، قال

<<  <  ج: ص:  >  >>