[٥٢١]- عَن سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّي المَغرِبَ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمسُ وَتَوَارَت بِالحِجَابِ.
رواه البخاري (٥٦١)، ومسلم (٦٣٦)، وأبو داود (٤١٧)، والترمذي (١٦٤)، وابن ماجه (٦٨٨).
[٥٢٢]- وَعَن رَافِعَ بنِ خَدِيجٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي المَغرِبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَيَنصَرِفُ أَحَدُنَا وَإِنَّهُ لَيُبصِرُ مَوَاقِعَ نَبلِهِ.
رواه أحمد (٤/ ١٤٢)، والبخاري (٥٥٩)، ومسلم (٦٣٧)، وابن ماجه (٦٨٧).
* * *
ــ
(٧٢) ومن باب: تعجيل صلاة المغرب
قوله: إذا غربت الشمس؛ أي: ساعة تغرب، وهذا يدل على تأهبه لها قبل وقتها، ومراقبة وقتها.
وقوله: وتوارت بالحجاب؛ أي: استترت بما يحجبها عن الأبصار، ويعني به: غيبوبة جرم الشمس. وقد تقدم حكاية إجماع الأمة على استحباب تعجيلها، ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: لا تزال أمتي بخير - أو قال: على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم (١).
وقوله: وإنه ليبصر مواقع نبله؛ أي: حيث يقع. وهذا يدل على تعجيل المغرب، وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يطولها.
(١) رواه أحمد (٥/ ١٤٧ و ٤٢٢)، وأبو داود (٤١٨) من حديث أبي أيوب رضي الله عنه.