للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢٧) باب اتباع الإمام والعمل بعده]

[٣٧٤]- عَنِ البَرَاءِ، أَنَّهم كَانُوا يُصَلُّونَ خَلفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ لَم أَرَ أَحَدًا يَحنِي ظَهرَهُ حَتَّى يَضَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَبهَتَهُ عَلَى الأَرضِ، ثُمَّ يَخِرُّ مَن وَرَاءَهُ سُجَّدًا.

وَفِي لَفظٍ آخَر: كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَإِذَا رَكَعَ رَكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ فَقَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ. لَم نَزَل قِيَامًا حَتَّى نَرَاهُ قَد وَضَعَ وَجهَهُ فِي الأَرضِ، ثُمَّ نَتَّبِعُهُ.

رواه أحمد (٤/ ٣٠٠ و ٣٠٤)، والبخاري (٦٩٠)، ومسلم (٤٧٤) (١٩٧ و ١٩٩)، وأبو داود (٦٢١)، والترمذي (٢٨١).

* * *

ــ

(٢٧ (١) و ٢٨) ومن باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع

قوله في حديث أبي سعيد: ملء السماوات والأرض، وملء ما شئت من شيء. قال الخطابي: هو تمثيل وتقريب، والمراد تكثير العدد، حتى لو قُدِّر ذلك أجسامًا ملأ ذلك كله. وقال غيره: المراد بذلك: التعظيم؛ كما يقال: هذه الكلمة تملأ طباق الأرض. وقيل: المراد بذلك: أجرها وثوابها، والله أعلم.


(١) الباب (٢٧) لم يرد في المفهم شرح المشكلة، لخلوّ الحديث الوارد فيه من المشكلات. علمًا بأنّ متابعة الإمام سبقت في الباب رقم (١٨)، وما يقال بعد الرفع من الركوع سيأتي في الباب التالي رقم (٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>