[٣٧٣]- وَعَن أَنَسٍ، قَالَ: مَا صَلَّيتُ خَلفَ أَحَدٍ أَوجَزَ صَلاةً مِن صلاة رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي تَمَامٍ. كَانَت صَلاةُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُتَقَارِبَةً، وَكَانَت صَلاةُ أَبِي بَكرٍ مُتَقَارِبَةً، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ مَدَّ فِي صَلاةِ الفَجرِ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ قَامَ حَتَّى نَقُولَ: قَد أَوهَمَ. ثُمَّ يَسجُدُ، وَيَقعُدُ بَينَ السَّجدَتَينِ: حَتَّى نَقُولَ: قَد أَوهَمَ.
رواه أحمد (٣/ ٢٤٧)، والبخاري (٨٢١)، ومسلم (٤٧٣)، وأبو داود (٨٥٣).
* * *
ــ
التي وقع فيها ذكر القيام وهمٌ، وأن الصحيح إسقاطه كما رواه البخاري ومسلم (١) أيضًا في رواية أخرى من حديث البراء، ولم يذكر فيها القيام، وزاد البخاري فيه: ما خلا القيام والقعود، والطريقة الأولى أحسن وأسلم.
وقوله في حديث أنس: حتى نقول قد أَوهَم، كذا صوابه بفتح الهمزة والهاء، فعل ماض مبني للفاعل، ومعناه: ترك. قال ثعلب: يقال: أوهمت الشيء: إذا تركته كله، أُوهِمُ، وَوَهِمتُ في الحساب وغيره: إذا غلطت. أَوهِمُ، ووهمت إلى الشيء؛ إذا ذهب وهَمُكَ إليه وأنت تريدُ غيره، أَهِم وَهمًا.