للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبواب فضائل القرآن وما يتعلق بها]

(١١٢) باب الأمر بِتَعاهُدِ القرآن، وذَمِّ من فرط فيه حتى نسي

[٦٦٤]- عَن ابنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرآنِ كَمَثَلِ صاحب الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ إِن عَاهَدَ عَلَيهَا أَمسَكَهَا، وَإِن أَطلَقَهَا ذَهَبَت، وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ القُرآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ، وَإِذَا لَم يَقُم بِهِ نَسِيَهُ.

رواه أحمد (٢/ ١١٢)، والبخاري (٥٠٣١)، ومسلم (٧٨٩) (٢٢٧)، والنسائي (٢/ ١٥٤).

[٦٦٥]- وعَن عَبدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: بِئسَمَا لأَحَدِكم أَن يَقُولُ: نَسِيتُ آيَةَ كَيتَ وَكَيتَ، بَل هُوَ نُسِّيَ، استَذكِرُوا القُرآنَ؛ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِن صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا.

ــ

(١١٢) ومن باب: الأمر بتعاهد القرآن

قوله - صلى الله عليه وسلم -: بئسما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت: بئسما هي بئس التي للذم أخت نعم التي هي للمدح، وهما فعلان غير منصرفين يرفعان الفاعل ظاهرًا، أو مضمرًا؛ إلا أنه إن كان ظاهرًا لم تكن في الأمر العام إلا بالألف واللام للجنس، أو مضافًا إلى ما هما فيه حتى يشتمل على الممدوح بهما والمذموم، ولا بدّ من ذكر الممدوح والمذموم تعيينًا؛ كقولك: نعم الرجل زيد، وبئس الرجل عمرو. فإن كان فاعلهما مضمرًا، فلا بدّ من ذكرِ اسمِ نكرةٍ، ينصب على التمييز لذلك المضمر، كقولك: نعم رجلا زيد. وقد يكون هذا التفسير: ما،

<<  <  ج: ص:  >  >>