للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَوتَ وَلا يَدعُو بِهِ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَهُ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انقَطَعَ عَمَلُهُ، وَإِنَّهُ لا يَزِيدُ المُؤمِنَ عمره إِلا خَيرًا.

رواه أحمد (٢/ ٣٠٩)، والبخاري (٥٣٧٦)، ومسلم (٢٦٨٢)، والترمذي (٢٤٠٣)، والنسائي (٤/ ٣٢).

* * *

[(٢٢) باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه]

[٨٤٧]- عَن عَائِشَةَ قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَن أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَن كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ. فَقُلتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، أَكَرَاهِيَةُ المَوتِ؟ فَكُلُّنَا نَكرَهُ المَوتَ! قَالَ: لَيسَ كَذَلِكِ؛ وَلَكِنَّ المُؤمِنَ إِذَا بُشِّرَ بِرَحمَةِ اللهِ وَرِضوَانِهِ وَجَنَّتِهِ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ فَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الكَافِرَ

ــ

ما لعلّه ينقطع عنه به خير، كما قال صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن لا يزيده عمره إلا خيرًا (١). وقد فسّر هذا الخير البخاري فزاد في هذا الحديث فقال: لا يتمنّى أحدكم الموت، إما محسنًا فلعله يزداد حسنًا، وإمّا مسيئًا فلعله أن يستعتب (٢). والاستعتاب: طلب العتبى، وهو الرضا، وذلك لا يحصل إلا بالتوبة والرجوع عن الذنوب.

(٢٢) ومن باب: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه

قولها كلنا يكره الموت قول من ظن أنه قد عبّر عن الموت بلقاء الله تعالى توسُّعًا، فأجيب (٣) بما يقتضي أن لقاءَ الله بعد الموت، وقد نصَّ على ذلك


(١) رواه أحمد (٦/ ٢٣)، وانظر: فتح الباري (١٠/ ١٣١).
(٢) رواه البخاري (٥٦٧٣).
(٣) في (ظ) و (هـ): فأجيبت.

<<  <  ج: ص:  >  >>