للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣١) بَابُ فضل السعي على الأَرمَلَةِ وكفالة اليَتِيمِ

[٢٥٤٠] عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: السَّاعِي عَلَى الأَرمَلَةِ وَالمِسكِينِ، كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وَأَحسِبُهُ قَالَ: وَكَالقَائِمِ لَا يَفتُرُ، وَكَالصَّائِمِ لَا يُفطِرُ

رواه أحمد (٢/ ٣٦١)، والبخاريُّ (٥٣٥٣)، ومسلم (٢٩٨٢)، والترمذيُّ (١٩٦٩)، والنسائي (٥/ ٨٦ و ٨٧)، وابن ماجه (٢١٤٠).

ــ

(٣١) ومن باب: السعي على الأرملة وكفالة اليتيم

قال الجوهري: الأرمل: الرجل الذي لا امرأة له، والأرملة: المرأة التي لا زوج لها، وقد أرملت المرأة: إذا مات عنها زوجها. قال ابن السكيت: الأرامل: المساكين من رجال أو نساء. قال: ويقال لهم، وإن لم يكن فيهم نساء، ويقال: قد جاءت أرملة من نساء ورجال محتاجين، وإنما شبه الساعي على الأرملة بالمجاهد، لأنَّ القيام على المرأة بما يصلحها وما يحفظها ويصونها، لا يُتصور الدوام عليه إلا مع الصبر العظيم، ومجاهدة النفس والشيطان، فإنَّهما يكسلان عن ذلك، ويثقلانه، ويفسدان النيات في ذلك، وربما يدعوان بسبب ذلك إلى السوء ويسولانه، ولذلك قل من يدوم على ذلك العمل، وأقل من ذلك من يسلم منه، فإذا حصل ذلك العمل حصلت منه فوائد كشف كرب الضعفاء، وإبقاء رمقهم، وسد خلتهم (١)، وصون حرمتهم.


(١) "الخَلَّة": الخَصلة، والفقر والحاجة، جمع خِلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>