للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي أخرى: ثُمَّ انظُر أَهلَ بَيتٍ مِن جِيرَانِكَ، فَأَصِبهُم مِنهَا بِمَعرُوفٍ.

رواه أحمد (٥/ ١٤٩)، ومسلم (٢٦٢٥) (١٤٢ و ١٤٣).

[٢٥٣٩] وعنه قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: لَا تَحقِرَنَّ مِن المَعرُوفِ شَيئًا، وَلَو أَن تَلقَى أَخَاكَ بِوَجهٍ طَلقٍ.

رواه أحمد (٥/ ١٧٣)، ومسلم (٢٦٢٦)، والترمذيُّ (١٨٣٣)، وابن ماجه (٣٣٦٢).

* * *

ــ

المأمور بها، إنما هي فيما ليس له ثمن، وهو الماء. ولذلك لم يقل: إذا طبخت مرقة فأكثر لحمها، أو طبيخها؛ إذ لا يسهل ذلك على كل أحد.

و(قوله: فأصبهم منها بمعروف) أي: بشيء يُهدى مثله عرفا، تحرزا من القليل المحتقر، فإنه - وإن كان مما يهدى - فقد لا يقع ذلك الموقع، فلو لم يتيسر إلا القليل المحتقر فليهده ولا يحتقره، كما جاء في الحديث الآخر: لا تحقرن من المعروف شيئا ويكون المُهدى له مأمورا بقبول ذلك المحتقر، والمكافأة عليه، ولو بالشكر، لأنَّه وإن كان قدره محتقرا، دليل على تعلق قلب المهدي بجاره.

و(قوله: ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق) يُروى بكسر اللام، وياء بعدها. وطلق الوجه بتسكين اللام بغير ياء، وهما لغتان، يقال: رجل طلق الوجه، وطليق الوجه، وهو المنبسط الوجه السمحه. يقال: طلق وجهه: بضم اللام يطلق طلاقة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>