للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٨٣٤] وعن أم شريك، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ليفرن الناس من الدجال في الجبال. قالت أم شريك: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم قليل.

رواه أحمد (٦/ ٤٦٢)، ومسلم (٢٩٤٥).

* * *

[(١٦) باب حديث الجساسة وما فيه من ذكر الدجال]

[٢٨٣٥] عن فاطمة بنت قيس - وكانت من المهاجرات الأول - أنها قالت: نَكَحتُ ابنَ المُغِيرَةِ وَهُوَ مِن خِيَارِ شَبَابِ قُرَيشٍ يَومَئِذٍ، فَأُصِيبَ فِي

ــ

(١٦) ومن باب: حديث الجساسة

حديث فاطمة هذا في هذه الرواية مخالف للمشهور من حديثها في مواضع، فمنها: قولها: فنكحت ابن المغيرة فأصيب في أول الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن بن عوف. وظاهره أنها تأيمت عنه بقتله في الجهاد، وهو خلاف ما تقدَّم في كتاب الطلاق أنها بانت منه بتطليقة كانت بقيت لها من طلاقها، وكذلك قالت في الرواية الأخرى المذكورة في هذا الباب. قالت: طلقني بعلي ثلاثا، فأذِن لي النبي صلى الله عليه وسلم أن أعتد في أهلي، وهذا هو المشهور عند العلماء، على ما قاله القاضي أبو الوليد الكناني وغيره، وقد رام القاضي أبو الفضل تأويل هذا، فقال: لعل قولها: أصيب في أول الجهاد مع النبي صلى الله عليه وسلم، إنما أرادت به عد فضائله وذكر مناقبه، كما ابتدأت بالثناء عليه، وهو قولها: من خير شباب قريش. قال: وإذا كان هذا لم يكن فيه معارضة.

<<  <  ج: ص:  >  >>