للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٨٣٢] عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، وليس نقب من أنقابها إلا عليه الملائكة صافين تحرسها، فينزل بالسبخة فترجف المدينة ثلاث رجفات يخرج إليه منها كل كافر ومنافق.

وفي أخرى: فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه، وقال: فيخرج إليه كل منافق ومنافقة.

رواه أحمد (٣/ ١٩١)، والبخاريُّ (١٨٨١)، ومسلم (٢٩٤٣) (١٢٣).

[٢٨٣٣] وعنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة.

رواه البخاريُّ (٣٤٥٠)، ومسلم (٢٩٤٤) (١٢٤)، وأبو داود (٤٣١٥).

ــ

والحاصل: أنه لم يأت برسالة مستأنفة، ولا شريعة مبتدأة، وإنما يأتي عاضدا لهذه الشريعة، وملتزما أحكامها، غير مغير لشيء منها، والمنفي بالأدلة السابقة إنما هو رسول يزعم أنه قد جاء بشرع مبتدأ، أو برسالة مستأنفة، فمن ادعى ذلك كان كاذبا، كافرا قطعا.

و(قوله: يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة) هي جمع طيلسان، بفتح اللام، ولا تكسره العرب في المشهور، وحكاه البكري بكسر اللام، وهو الكساء. وهو أعجمي معرب، والهاء في جمعه للعجمة. ويدلّ هذا على أن اليهود أكثر أتباع الدجال، ومن يعتقد التجسيم. والرواية المشهورة سبعون ألفا. وعند ابن ماهان: تسعون ألفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>