(١) باب في رقية جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - (١)
قولها:(كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اشتكى رقاه جبريلُ - عليه السلام -) دليلٌ على استحباب الرقية بأسماء الله تعالى وبالعُوَذ الصحيحةِ المعنى، وأن ذلك لا يناقض التوكل على الله تعالى ولا ينقصه؛ إذ لو كان شيء من ذلك لكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحق الناس بأن يجتنبَ ذلك، فإن الله تعالى لم يزل يُرَقِّي نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - في المقامات الشريفة، والدَّرجات الرَّفيعة إلى أن قبضه الله على أرفع مقام، وأعلى حال، وقد رُقي في أمراضه، حتى في مرض موته - صلى الله عليه وسلم -، فقد رقته عائشة رضي الله عنها في مرض
(١) لم يردْ هذا العنوان في الأصول، واستدركناه من التلخيص.