للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٢٩) باب: من أخبار المنافقين]

[٢٩١٧] عن أبي الطفيل، قال: كَانَ بَينَ رَجُلٍ مِن أَهلِ العَقَبَةِ وَبَينَ حُذَيفَةَ بَعضُ مَا يَكُونُ بَينَ النَّاسِ،

ــ

وهو جمع خشبة. يقال: خُشبة وخُشب بضمهما، ويقال: خَشَب، بفتحهما، وقد قرئ بهما.

[(٢٩) باب: من أخبار المنافقين] (١)

(قول أبي الطفيل: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس) ليست هذه العقبة عقبة بيعة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام، ومن ظن ذلك فقد جهل، وإنما هي عقبة بطريق تبوك، وقف له فيها قوم من المنافقين ليقتلوه، كما قد رواه أحمد بن حنبل من طريق أبي الطفيل هذا، قال: لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك أمر مناديا ينادي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ العقبة، فلا يأخذها أحد، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده حذيفة، ويسوقه عمار - رضي الله عنهما - إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عمارا، وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة: قد، قد حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما هبط نزل، ورجع عمار، فقال: هل عرفت القوم؟ فقال: قد عرفت عامة الرواحل، والقوم متلثمون. قال: هل تدري ما أرادوا؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فيطرحوه. وذكر أبو الطفيل في تلك الغزاة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس، وذكر له أن في الماء قلة فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مناديا ينادي: ألا يرد الماء أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فورده رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد رهطا قد وردوا قبله، فلعنهم


(١) هذا العنوان لم يردْ في نُسخ المفهم، واستدركناه من التلخيص.

<<  <  ج: ص:  >  >>