للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قِيلَ: يَا أَهل الجَنَّةِ! أَفِيضُوا عَلَيهِم. فَيَنبُتُونَ نَبَاتَ الحِبَّةِ تَكُونُ فِي حَمِيلِ السَّيلِ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: كَأَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَد كَانَ بِالبَادِيَةِ.

رواه أحمد (٣/ ٥ و ١١)، ومسلم (١٨٥)، وابن ماجه (٤٣٠٩).

* * *

(٦٤) باب النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثر الأنبياء أتباعًا وأولهم تفتح له الجنة، وأولهم شفاعة، واختباء دعوته شفاعة لأمته

[١٥١] عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَا أَوَّلُ النَّاسِ يَشفَعُ فِي الجَنَّةِ، وَأَنَا أَكثَرُ الأَنبِيَاءِ تَبَعًا يَومَ القِيَامَةِ، وَأَنَا أَوَّلُ مَن يَقرَعُ بَابَ الجَنَّةِ.

ــ

بالكسر الإضمامة، يقال: جاء فلان بإضبارةٍ من كتبٍ، وهي الأضابير، قال: والضَّبرُ الجماعة من الناس يغزُون، وضَبَرَ الفرسُ، إذا جمع قوائمه ووثب. وبُثّوا فرّقوا.

وهذا الحديث ردّ على الخوارج والمعتزلة، حيث حكموا بخلود أهل الكبائر في النار، وأنّهم لا يخرجون منها أبدًا، وقد تقدم الكلام على الحبة.

(٦٤) ومن باب قوله: أنا أوّل الناس يشفع في الجنّة

أي: في دخول الجنّة قبل الناس، ويدلّ عليه قوله: وأنا أوّل من يقرع باب الجنّة، وقول الخازن: بك أُمِرتُ لا أفتح لأحدٍ قبلك، وقوله في حديث آخر: فأنطلقُ معي برجالٍ فأدخلهم الجنّة وهذه إحدى شفاعاته المتقدِّمة الذكر.

وقوله

<<  <  ج: ص:  >  >>