للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦٩٥] وعنه، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: انظُرُوا إِلَى مَن هو أَسفَلَ مِنكُم وَلَا تَنظُرُوا إِلَى مَن هُوَ فَوقَكُم، فَهُوَ أَجدَرُ أَلَّا تَزدَرُوا نِعمَةَ اللَّهِ عَلَيكُم.

رواه أحمد (٢/ ٢٥٤)، ومسلم (٢٩٦٣) (٩)، والترمذي (٢٥١٣)، وابن ماجه (٤١٤٢).

* * *

[(٥) باب في الابتلاء بالدنيا وكيف يعمل فيها]

[٢٦٩٦] عَن أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسرَائِيلَ: أَبرَصَ، وَأَقرَعَ، وَأَعمَى، فَأَرَادَ اللَّهُ أَن يَبتَلِيَهُم، فَبَعَثَ إِلَيهِم مَلَكًا، فَأَتَى الأَبرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيكَ؟ قَالَ: لَونٌ حَسَنٌ، وَجِلدٌ

ــ

على رقاب بعضهم. أي: بالقهر والغلبة، وأما ما اختاره القاضي فغير ملائم للحديث، فتدبره تجده كما أخبرتك، والله تعالى أعلم.

و(قوله: انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم) أي: اعتبروا بمن فضلتم عليه في المال، والخلق، والعافية، فيظهر عليكم ما أنعم الله به عليكم فتشكرونه على ذلك، فتقومون بحق النعمة، وذلك بخلاف ما إذا نظر إلى ما فضل عليه غيره من ذلك؛ فإنَّه يضمحل عنده ما أنعم الله عليه به من النعم، ويحتقرها، فلا يحسبها نعما، فينسى حق الله فيها، وربما حمله ذلك النظر إلى أن تمتد عينه إلى الدنيا فينافس أهلها، ويتقطع لحسرة فوتها، ويحسد أهلها، وذلك هو الهلاك في الدنيا والآخرة.

و(قوله: فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم) هو عائد على مصدر: انظروا، وأجدر بمعنى أحق وأوجب، والازدراء: الاحتقار.

<<  <  ج: ص:  >  >>