رواه أحمد (١/ ٣٨٩)، والبخاري (١٢٥)، ومسلم (٢٧٩٤)(٣٢ و ٣٣)، والترمذي (٣١٤٠).
ــ
[(١١) ومن سورة الإسراء]
قد تقدم الكلام في الإسراء وفي أحاديثه في كتاب الإيمان، وتقدم الكلام في الروح في كتاب الصلاة، وقد اختلف الناس في الروح التي سألت اليهود عنها النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقيل: هو عيسى عليه السلام. وقيل: هو جبريل عليه السلام. وقيل: هو روح الإنسان - وهذا الأخير هو الأولى؛ لأنَّ اليهود لا تقر بأن عيسى - عليه السلام - ولد بغير أب، وجبريل عندها ملك معروف، فتعين الثالث، وهو الذي يناسب الإبهام في قوله حيث أجابهم بقوله:{قُلِ الرُّوحُ مِن أَمرِ رَبِّي} أي: هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى مبهما له،