للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي رِوَايَة: جَلدَ العَبدِ، وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِن آخِرِ يَومِهِ. ثُمَّ وَعَظَهُم فِي ضَحِكِهِم مِن الضَّرطَةِ فَقَالَ: إِلَامَ يَضحَكُ أَحَدُكُم مِمَّا يَفعَلُ؟ .

رواه أحمد (٤/ ١٧)، والبخاريّ (٣٣٧٧)، ومسلم (٢٨٥٥)، والترمذي (٣٣٤٣)، وابن ماجه (١٩٨٣).

* * *

[(٣٦) ومن سورة الليل]

[٢٩٢٩] عَن عَلقَمَةَ قَالَ: قَدِمنَا الشَّامَ، فَأَتَانَا أَبُو الدَّردَاءِ فَقَالَ: أَفِيكُم أَحَدٌ يَقرَأُ عَلَي قِرَاءَةِ عَبدِ اللَّهِ؟ فَقُلتُ: نَعَم أَنَا، قَالَ: فَكَيفَ سَمِعتَ عَبدَ اللَّهِ يَقرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: {وَاللَّيلِ إِذَا يَغشَى} قَالَ: سَمِعتُهُ يَقرَأُ: وَاللَّيلِ إِذَا يَغشَى وَالذَّكَرِ وَالأُنثَى، قَالَ: وَأَنَا وَاللَّهِ هَكَذَا سَمِعتُ

ــ

و(قوله: ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة) أي: نهاهم وزجرهم عن ذلك؛ لأنَّه فعل عادي يستوي فيه الناس كلهم، وإن كان مِمَّا يُستقبح، فحق الإنسان أن يستتر به، فإن غلبه بحيث يسمعه أحد فلا يضحك منه، فإنَّه يتأذى الفاعل بذلك ويخجل منه، وأذى المسلم حرام، فالضحك من الضرطة حرام.

(٣٦) ومن سورة والليل إذا يغشى

قراءة عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء - رضي الله عنهما - (والذكر والأنثى) ليست قرآنا، هكذا بإجماع الصحابة والمسلمين بعدهم، واتفاق المصاحف على خلافها، وأن القراءة المتواترة: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} وبقي عبد الله وأبو الدرداء على ما سمعاه، وأبيا أن يقرآ على قراءة الجماعة. وعليهما في ذلك إشكال، وعلى قراءتهما يكون الذكر: هو آدم، والأنثى: حواء، وهو المقسم

<<  <  ج: ص:  >  >>