للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٢) باب في قوله تعالى: يَومَ يَأتِي بَعضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفسًا إِيمَانُهَا الآية

[١٢٥] عَن أَبِي هُرَيرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: ثَلاثٌ إِذَا خَرَجنَ لا يَنفَعُ نَفسًا إِيمَانُهَا لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أو كَسَبَت فِي إِيمَانِهَا خَيرًا: طُلُوعُ الشَّمسِ مِن مَغرِبِهَا، وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأَرضِ.

رواه أحمد (٢/ ٤٤٥)، ومسلم (١٥٨)، والترمذي (٣٠٧٤).

* * *

ــ

(٥٢) ومن باب قوله: يَومَ يَأتِي بَعضُ آيَاتِ رَبِّكَ

(قوله: ثلاث إذا خرجن) اختلف في أوّل الآيات خروجًا، فقيل: أوّلها طلوع الشمس من مغربها، وقيل: خروج الدابّة. ومن رواية ابن أبي شيبة عن ابن عمرو مرفوعًا قال: وأيتها كانت قبل صاحبتها، فالأخرى على إثرها (١)، وفي حديث أنس: أوّل أشراط الساعة نار تخرج من اليمن (٢)، وفي حديث حُذَيفة بن أسيد آخر ذلك النار (٣). وسيأتي كلّ ذلك إن شاء الله تعالى.

ومذهب أهل السنّة حمل طلوع الشمس من مغربها وغيرها من الآيات على ظاهرها؛ إذ لا إحالة فيها، وهي أمور مُمكنة في نفسها، وقد تظاهرت الأخبار الصحيحة بها مع كثرتها وشُهرتها، فيجب التصديق بها، ولا يُلتفت لشيء من تأويلات المبتدعة لها.


(١) رواه ابن أبي شيبة (١٩١٣٥) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٢) رواه مسلم (٢٩٠١)، وأبو داود (٤٣١١)، والترمذي (٢١٨٤)، وابن ماجه (٤٠٤١)
من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه.
(٣) رواه مسلم (٢٩٠١)، وأبو داود (٤٣١١)، والترمذي (٢١٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>