للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ أبو العباس: ذكره مسلم منقطعًا، فقال: وحُدِّثت عن يحيى بن حسان، وهو أحد الأربعة عشر حديثًا المنقطعة الواقعة في كتابه، وقد وصله أبو بكر البزار.

رواه مسلم (٥٩٩)، وانظر مسند أبي عوانة (٢/ ٩٩)، والسنن الكبرى للبيهقي (٢/ ١٩٦).

* * *

[(٦١) باب فضل التحميد في الصلاة]

(٦٠٠) [٤٨٦]- عَن أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَد حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الحَمدُ لِلَّهِ حَمدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلاتَهُ قَالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ بِالكَلِمَاتِ؟ فَأَرَمَّ القَومُ، فَقَالَ: أَيُّكُمُ المُتَكَلِّمُ

ــ

نهض في الركعة الثانية. وهذا الدعاء منه - صلى الله عليه وسلم - على جهة المبالغة في طلب غفران الذنوب، وتبرئته منها، وقد تقدم القول في باقي الحديث.

(٦١) ومن باب: فضل التحميد في الصلاة

قوله: حَفَزَه النَّفس؛ أي: كدّه لسرعة سيره ليدرك الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -. وفيه دليل على أن من أسرع عند إقامة الصلاة ليدركها لم يفعل محرَّمًا، لكن الأولى به الرفق والسكينة، كما يأتي بعد هذا إن شاء الله تعالى.

وقوله: فَأَرَمَّ القَومُ الرواية المشهورة فيه بالراء والميم المشددة، ومعناه: سكتوا، مأخوذ من المرمّة، وهي الشَّفَة؛ أي: أطبقوا شفاههم. ورواه

<<  <  ج: ص:  >  >>