مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ أَتَيتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ قَد مَاتَ، قَالَ: قُولِي: اللهُمَّ اغفِر لِي وَلَهُ، وَأَعقِبنِي مِنهُ عُقبَى حَسَنَةً، قَالَت: فَقُلتُ فَأَعقَبَنِي اللهُ مَن هُوَ خَيرٌ لِي مِنهُ، مُحَمَّدًا - صلى الله عليه وسلم -.
رواه أحمد (٦/ ٣٠٦)، ومسلم (٩١٩)، وأبو داود (٣١١٨)، والترمذي (٩٧٧)، والنسائي (٤/ ٤ - ٥)، وابن ماجه (١٤٤٧).
* * *
[(٢) باب في إغماض الميت، والدعاء له]
[٧٨٩]- عَن أُمِّ سَلَمَةَ قَالَت: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَد شُقَّ بَصَرُهُ فَأَغمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ، فَضَجَّ
ــ
ولمن يخلفه، ويقولوا خيرًا؛ فيجتمع دعاؤهم وتأمين الملائكة، فينتفع بذلك المَيّت ومن يُصاب به، ومن يخلفه.
وقوله: وأعقِبني منه عقبى حسنةً - كما قالت -: وأخلف لي خيرًا منها؛ أي: عاقبة جميلة.
(٢) ومن باب: إغماض الميت
قوله - صلى الله عليه وسلم -: شَقَّ بصرُهُ: صوابه وصحيحه: شق بفتح الشين مبنيًّا للفاعل، وبرفع البصر؛ أي: انفتح. يقال: شَقّ بصرُ الميت، وشقّ الميت بصره: إذا شخص بصرُه، بفتح الخاء أيضًا، قاله صاحب الأفعال، ولم يَعرِف أبو زيد الضمَّ. وإغماض الميت: سدّ أجفانه بعد موته، وهو سنّة عَمِل بها المسلمون كافّةً، ومقصوده: