للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[(٣١) باب قصة موسى مع الخضر عليه السلام]

[٢٢٨٥] عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ قَالَ: قُلتُ لِابنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ نَوفًا البِكَالِيَّ يَزعُمُ أَنَّ مُوسَى عَلَيهِ السَّلَام صَاحِبَ بَنِي إِسرَائِيلَ لَيسَ هُوَ مُوسَى صَاحِبَ الخَضِرِ عَلَيهِ السَّلَام، فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ، سَمِعتُ أُبَيَّ بنَ كَعبٍ

ــ

عليه، ويحشر على ما مات عليه (١). وقد جاء في الصحيح: أن أهل الجنَّة يلهمون التسبيح كما تلهمون النَّفس (٢).

(٣١) ومن باب قصَّة موسى مع الخضر - عليهما السلام -

قوله: إن نَوفًا البكالي، لم يختلف في أن نوفًا هو بفتح النون، وإسكان الواو وفتح الفاء منوَّنة، وأما البكالي: فروايتي فيه بكسر الباء، وفتح الكاف وتخفيفها على كل من قرأتُه عليه في البخاري ومسلم، وهي المعروفة، وقد ضبطها الخشني، وأبو بكر - بفتح الباء والكاف، وتشديد الكاف - والأول الصواب. وبكال: بطن من حِميَر، وقيل من هَمدان، وإليهم ينسب نوف هذا، وهو نوف بن فضالة على ما قاله ابن دريد، وغيره. يكنى بأبي زيد، وكان عالِمًا فاضلًا، وإمامًا لأهل دمشق، وقيل: هو ابن امرأة كعب الأحبار، وقيل: ابن أخته.

و(قول ابن عباس: كذب عدو الله) قول أصدره غضب على من يتكلم بما لم يصح، فهو إغلاظ، وردع، وقد صار غير نوفٍ إلى ما قاله نوف، لكن الصحيح ما قاله ابن عباس على ما حكاه في الحديث.


(١) لم نجده بهذا اللفظ، وفي صحيح مسلم (٢٨٧٨) بلفظ: "يُبعث كل عبد على ما مات عليه".
(٢) رواه مسلم (٢٨٣٥) (٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>