[٢٦٣٥] عن خولة بنت حكيم السلمية، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.
وفي رواية: قال عليه الصلاة والسلام: إذا نزل أحدكم منزلا فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. . . وذكره.
رواه أحمد (٦/ ٣٧٧)، ومسلم (٢٧٠٨)، والترمذيُّ (٣٤٣٧).
ــ
(١١) ومن باب: ما يقول إذا نزل منزلا وعند النوم
(قوله: إذا نزل أحدكم منزلا، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) قيل: معناه: الكاملات اللاتي لا يلحقها نقص، ولا عيب، كما يلحق كلام البشر. وقيل: معناه: الشافية الكافية. وقيل: الكلمات هنا هي: القرآن؛ فإنَّ الله تعالى قد أخبر عنه بأنه هدى وشفاء، وهذا الأمر على جهة الإرشاد إلى ما يدفع به الأذى، ولما كان ذلك استعاذة بصفات الله تعالى، والتجاء إليه، كان ذلك من باب المندوب إليه، المرغب فيه. وعلى هذا فحق المتعوذ بالله تعالى، وبأسمائه وصفاته أن يصدق الله في التجائه إليه، ويتوكل في ذلك عليه، ويحضر ذلك في قلبه، فمتى فعل ذلك وصل إلى منتهى طلبه، ومغفرة ذنبه.
و(قوله: فإنَّه لا يضره شيء حتى يرتحل منه) هذا خبر صحيح، وقول صادق، علمنا صدقه دليلا وتجربة، فإني منذ سمعت هذا الخبر عملت عليه، فلم يضرني شيء إلى أن تركته، فلدغتني عقرب بالمهدية ليلا، فتفكرت في نفسي، فإذا بي قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات، فقلت لنفسي - ذاما لها وموبخا - ما قاله صلى الله عليه وسلم