للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي صلى الله عليه وسلم: تدرون ما هذا؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوي في النار الآن حين انتهى إلى قعرها.

رواه أحمد (١/ ١٨٨)، ومسلم (٢٨٤٤).

* * *

[(١٦) باب تعظيم جسد الكافر وتوزيع العذاب بحسب أعمال الأعضاء]

[٢٧٦٣] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضرس الكافر - أو: ناب الكافر - مثل أحد، وغلظ جلده مسيرة ثلاث.

وفي رواية: قال: ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع.

رواه مسلم (٢٨٥١ و ٢٨٥٢)، والترمذي (٢٥٧٩).

ــ

و(قوله: أتدرون ما هذا؟ ) دليل على أنهم حين سمعوا الوجبة خرق الله لهم العادة، فسمعوا ما مُنِعه غيرهم، وإلا فالعادة تقتضي مشاركة غيرهم في سماع هذا الأمر العظيم، ففيه دليل على أن النار قد خُلقت وأعد فيها ما شاء الله مما يعذب به من يشاء، وهو مذهب أهل السنة خلافا للمبتدعة.

و(قوله: ضرس الكافر، أو ناب الكافر مثل أحد. . . الحديث) إنما عظم خلقه ليعظم عذابه ويتضاعف، وهذا إنما هو في بعض الكفار، بدليل أنه قد جاءت أحاديث أخر تدل على أن المتكبرين يحشرون يوم القيامة أمثال الذر في

<<  <  ج: ص:  >  >>