لا يقوله أحد من قِبَل نفسه ورأيه، فهو محمول على أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله، وسكت البراء عن رفعه لعلم المخاطب بذلك، والله تعالى أعلم. وقد قيل عن البراء أنه قال: هما سؤال القبر وسؤال القيامة، يعني: يرشد المؤمن فيهما إلى الصواب، ويصرف الكافر عن الجواب.
و(قوله: {وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ} أي: يخذلهم عند السؤال، قاله قتادة.
و(قوله:{وَيَفعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} أي: لا حجر عليه فيما يفعل. فهدى من شاء، ومن شاء خذل.
و(قوله: صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه) الصلاة هنا بمعنى الرحمة، وهذا يدلّ على أن الروح كالساكن في المنزل، فهو عامره ومدبره. ويفيد أن الروح من قبيل الجواهر، وأنها داخلة في الجسد، وقد تكلمنا على الأرواح.
و(قوله: فينطلق به إلى ربه) أي: إلى كرامة ربه، أو إلى محل إكرام ربه