للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِرَاعًا، وَيُملَأُ عَلَيهِ خَضِرًا إِلَى يَومِ يُبعَثُونَ.

رواه أحمد (٣/ ١٢٦)، والبخاريُّ (١٣٣٨)، ومسلم (٢٨٧٠) (٧٠)، والنسائي (٤/ ٩٧).

[٢٧٢٥] وعَن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا} قَالَ: نَزَلَت فِي عَذَابِ القَبرِ، فَيُقَالُ: مَن رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ اللَّهُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، فَذَلِكَ قَولُهُ تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الآخِرَةِ}

وفي رواية أنه قول البراء، ولم يذكر: عن النبي صلى الله عليه وسلم.

رواه البخاريُّ (١٣٦٩)، ومسلم (٢٨٧١) (٧٣ و ٧٤)، وأبو داود (٤٧٩)، والترمذيُّ (٣١١٩)، والنسائي (٦/ ١٥١)، وابن ماجه (٤٢٦٩).

* * *

ــ

ويحتمل أن يكون ذلك كله استعارة عن سعة رحمة الله تعالى له، وإكرامه إياه. والأول أولى، والله تعالى أعلم.

و(قوله: ويملأ عليه خضرا) أي: نعما غضة ناعمة، وأصله من خضرة الشجر، والخضر - بكسر الضاد -: اسم جنس للنبات الرطب الأخضر.

و(قوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الآخِرَةِ} أي: يثبتهم في هذه الدار على التوحيد والإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى يميتهم عليه، وفي الآخرة عند المساءلة في القبر، كما فسرها النبي صلى الله عليه وسلم، فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله فهو المقصود، وإن كان من قول البراء، فهذا

<<  <  ج: ص:  >  >>