رواه أحمد (٢/ ٢٤٩)، ومسلم (٢٤٢١)(٥٦)، وابن ماجه (١٤٢).
ــ
(٤١) ومن باب: فضائل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم -
وأمهما: فاطمة بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، يُكنى الحسن: أبا محمد، والحسين: أبا عبد الله. ولد الحسن في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. هذا أصحُّ ما قيل في ذلك، وولد الحسين لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة. وقيل: سنة ثلاث، هذا قول الواقدي. وقال: علقت به فاطمة - رضي الله عنها - بعد مولد الحسن بخمسين ليلة، ومات الحسن مسمومًا في ربيع الأول من سنة خمسين بعدما مضى من خلافة معاوية عشر سنين. وقيل: بل مات سنة إحدى وخمسين، ودفن ببقيع الغرقد إلى جانب قبر أمه، وصلَّى عليه سعيد بن العاص، وكان أمير المدينة، قدَّمه الحسين، وقال: لولا أنَّها سُنَّة لما قدَّمتك، وقد كان وصى أن يدفن مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إن أذنت في ذلك عائشة فأذنت في ذلك، ومنع من ذلك مروان، وبنو أمية.
وروى أبو عمر بإسناده إلى علي ـ رضي الله عنه ـ قال: لما ولد الحسن جاءه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلت: حربًا. قال: بل هو: حسن، فلما ولد الحسين، قال: أروني ابني، ما سميتموه؟ ، قلت: حربًا، قال: بل هو: حسين، فلما ولد الثالث، قال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قلت: حربًا، قال: بل هو: محسِّن (١).
وعقَّ
(١) رواه أحمد (١/ ٩٨ و ١١٨)، والبزار (١٩٩٧)، والحاكم (٣/ ١٦٥)، وابن حبان (٦٩٥٨).