[٢٣٢٨] وعنه: أَنَّ أَهلَ اليَمَنِ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: ابعَث مَعَنَا رَجُلًا يُعَلِّمنَا السُّنَّةَ وَالإِسلَامَ. قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِ أَبِي عُبَيدَةَ فَقَالَ: هَذَا أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ.
رواه مسلم (٢٤١٩) (٥٤).
[٢٣٢٩] وعَن حُذَيفَةَ قَالَ: جَاءَ أَهلُ نَجرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابعَث إِلَينَا رَجُلًا أَمِينًا، فَقَالَ: لَأَبعَثَنَّ إِلَيكُم رَجُلًا أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ. قَالَ: فَاستَشرَفَ لَهَا النَّاسُ، قَالَ: فَبَعَثَ أَبَا عُبَيدَةَ بنَ الجَرَّاحِ.
رواه أحمد (٥/ ٣٨٥)، والبخاريُّ (٣٧٤٥)، ومسلم (٢٤٢٠) (٥٥)، والترمذيُّ (٣٧٩٦)، وابن ماجه (١٣٥).
* * *
ــ
مرفوعًا، والأفصح: نصبها على الاختصاص، وحكى سيبويه: اللهم اغفر لنا أيتها العِصابةَ بالنصب.
و(قوله: لأبعثن إليكم رجلًا أمينًا حق أمين) هو بنصب حق أمين على أنه مصدر مضاف، وهو في موضع الصِّفة تقديره أمينًا محققًا في أمانته.
و(قوله: فاستشرف لها الناس) أي: تشوَّفوا، وتعرَّضوا لمن هو الموجَّه معهم، وكلُّهم يحرصُ على أن يكون هو المَعنِيُّ، إذ كل واحد منهم أمين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute