تعفير الوجه: تتريبه. وينكص على عقبيه: يرجع القهقرى وراءه.
و(قوله تعالى: {اقرَأ بِاسمِ رَبِّكَ} أي: اذكر اسم ربك بالتوحيد والتعظيم. والباء صلة. قاله أبو عبيدة، وقيل عنه: الاسم صلة. أي: بعونه وتوفيقه، وأشبه منهما أن يقال: إن معناه: ابتدئ القراءة ببركة اسم ربك وعونه، وخلق: أي: آدم - عليه السلام - من تراب. وخلق الإنسان من علق: يعني ولده، والعلق: الدم. جمع علقة، وسميت بذلك لتعلقها بما مرت عليه، وأنشدوا:
تركناه يخر على يديه ... يمج عليهما علق الوتين
واقرأ الثاني: توكيد للأول لفظي، ولذلك حسن الوقف عليه. {وَرَبُّكَ الأَكرَمُ} وهو مرفوع بالابتداء، وخبره: علم الإنسان ما لم يعلم، قيل: آدم - عليه السلام - علمه الأسماء كلها. وقال قتادة: هي للجنس، أي: الخط.
قلت: (ما) لإبهامها للعموم؛ إذ لله تعالى علم كل واحد من نوع الإنسان ما لم يكن يعلم، لكن الامتنان إنما يحصل بالعلوم النافعة لا غير، فهي المقصودة بهذا العموم، والله أعلم.