للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَلَسَ وِجَاهَهُم مِن الشِّقِّ الآخَرِ.

قَالَ شَرِيكٌ: فَقَالَ سَعِيدُ بنُ المُسَيَّبِ: فَأَوَّلتُهَا قُبُورَهُم.

رواه أحمد (٤/ ٣٩٣ و ٤٠٦ - ٤٠٧)، والبخاريُّ (٣٦٩٣ و ٣٦٩٥ و ٦٢١٦)، ومسلم (٢٤٠٣) (٢٨ و ٢٩)، والترمذيُّ (٣٧١٠).

* * *

[(٣٨) باب فضائل علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -]

[٢٣١٤] عن سَعدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: أَنتَ مِنِّي بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعدِي.

ــ

على ما قدرت علي، فيه: استسلام لأمر الله تعالى، ورضا بما قدره الله تعالى.

و(قوله: فجلس وجاههم من الشق الآخر) الشق: الجانب، يعني: أنه جلس في مقابلة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر وعمر.

و(قول سعيد: فأوَّلت ذلك قبورهم) هذا من سعيد من باب الفراسة، ومن باب ما يقع في قلوب المحدَّثين الذين قدَّمنا ذكرهم لا من باب تأويل الرؤيا، إذ كان ذلك في اليقظة، وذلك أنه لما حدَّث بكيفية جلوس الثلاثة في جهة واحدة من القُفِّ، وعثمان في مقابلتهم وقع في قلبه: أن ذلك كان إشعارًا بكيفية دفنهم، كما كان. والله تعالى أعلم.

(٣٨) ومن باب فضائل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، ابن عم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ويكنى: أبا الحسن، واسم أبي طالب: عبد مناف، وقيل: اسمه كنيته، واسم

<<  <  ج: ص:  >  >>