رواه أحمد (١/ ١٨٥)، والبخاريُّ (٣٧٠٦)، ومسلم (٢٤٠٤)(٣٠)، والترمذيُّ (٣٧٢٤).
ــ
هاشم عمرو، وسُمِّي هاشِمًا، لأنَّه أوَّل من هشم الثريد، وأم علي فاطمة بنت أسد بن هاشم، وهي أوَّل هاشمية ولدت لهاشمي، توفيت مسلمة قبل الهجرة، وقيل: إنها هاجرت، وكان علي أصغر ولد أبي طالب، كان أصغر من جعفر بعشر سنين، وكان جعفر أصغر من عقيل بعشر سنين. وكان عقيل أصغر من طالب بعشر سنين. وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم: أن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ أول من أسلم - يعنون من الرجال - وإلا فقد اتفق الجمهور على أن أول من أسلم وأطاع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خديجة بنت خويلد، وقد تقدَّم من قال: إن أول من أسلم أبو بكر ـ رضي الله عنهم ـ.
وقد روى أبو عمر بن عبد البر عن سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أولكم واردًا على الحوض أولكم إسلامًا: علي بن أبي طالب (١). قيل: أسلم وهو ابن سبع سنين، وقيل: ابن ثمان. وقيل: ابن عشر. وقيل: ابن ثلاث عشرة. وقيل: ابن خمس عشرة. وقيل: ابن ثمان عشرة.
وروى سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين العرني قال: سمعت عليًّا ـ رضي الله عنه ـ يقول: أنا أوَّل مَن صلَّى مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولقد عبدت الله قبل أن يعبده أحدٌ من هذه الأمة خمس سنين.
وروي عن علي ـ رضي الله عنه ـ، أنه قال: مكثت مع رسول الله كذا وكذا، لا يصلِّي معه أحد غيري إلا خديجة.
وأجمعوا: على أنه ـ رضي الله عنه ـ صلَّى إلى القبلتين، وأنه شهد بدرًا وأحدًا، ومشاهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كلها، إلا غزوة تبوك، فإنَّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمره أن يتخلَّف في أهله، وقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ . وزوَّجه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سيدة نساء أهل الجنة،
(١) ذكره صاحب تنزيه الشريعة (١/ ٣٧٧)، واللآلئ (١/ ١٦٩)، والموضوعات (١/ ٣٤٧). وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.