للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٥٧٨] وقد تقدم حديث سهل بن سعد الساعدي في كتاب الإيمان.

سبق في صحيح مسلم: كتاب الإيمان (١١٢) (١٧٩).

* * *

[(٦) باب محاجة آدم موسى عليهما السلام]

[٢٥٧٩] عن أبي هُرَيرَةَ قَالُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: احتَجَّ آدَمُ وموسى عند ربهما، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى،

ــ

(٦) ومن باب: محاجة آدم وموسى، عليهما السلام

(قوله: احتج آدم وموسى عند ربهما) ظاهر هذا اللفظ، وهذه المحاجة أنهما التقيا بأشخاصهما، وهذا كما قررناه فيما تقدَّم في الأنبياء من إحيائهم بعد الموت كالشهداء، بل هم أولى بذلك، ويجوز أن يكون ذلك لقاء أرواح، وقد قال بكل قول منهما طائفة من علمائنا، وهذه العندية عندية اختصاص وتشريف، لا عندية مكان، فإنه تعالى منزه عن المكان والزمان، وإنما هي كما قال تعالى: {إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ} أي: في محل التشريف والإكرام والاختصاص. وروى هذا الحديث بعضهم، وزاد فيه: إن هذا اللقاء كان بعد أن سأل موسى، فقال: يا رب أرِنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الله إياه، فقال: أنت آدم؟ فقال: نعم. وذكر الحديث.

و(قوله: فحج آدمُ موسى) أي: غلبه بالحجَّة. يقال: حاججت فلانا فحججته، أي: غلبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>