[١٣٩٢] وعنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: السَّفَرُ قِطعَةٌ مِن العَذَابِ، يَمنَعُ أَحَدَكُم نَومَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُم نَهمَتَهُ مِن وَجهِهِ، فَليُعَجِّل إِلَى أَهلِهِ.
رواه أحمد (٢/ ٢٣٦)، والبخاري (١٨٠٤)، ومسلم (١٩٢٧)، وابن ماجه (٢٨٨٢).
[١٣٩٣] وعَن أَنَسِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لَا يَطرُقُ أَهلَهُ لَيلًا، وَكَانَ يَأتِيهِم غُدوَةً أَو عَشِيَّةً.
رواه مسلم (١٩٢٨).
[١٣٩٤] وعَن جَابِرٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أَن يَطرُقَ الرَّجُلُ أَهلَهُ لَيلًا، يَتَخَوَّنُهُم أَو يطلب عَثَرَاتِهِم.
ــ
وقوله: (السَّفر قطعة من العذاب)؛ أي: لما فيه من المشقات، والأنكاد، ومكابدة الأضداد، والامتناع من الراحات، واللذات.
و(النهمة) - بفتح النون-: بلوغ الغرض، والوصول إلى المقصود.
وقوله: (فليعجل إلى أهله)؛ أي: يسرع بالرجوع إلى أهله ليزول عذابه، ويطيب له طعامه وشرابه، وتزول مشقته.
وقوله: (فلا يأتينَّ أهله طُرُوقًا) (١) - بضم الطاء-؛ يعني: ليلًا، وهو مصدر: طرق، طروقًا، أي: خرج خروجًا. والطارق: الآتي ليلًا. ومنه سُمي النجم: طارقًا. ومنه: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ}
و(تستحد): أي: تستعمل
(١) لم ترد هذه الرواية في التلخيص، وإنما هي في صحيح مسلم (٧١٥/ ١٨٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute