[٦٥٥]- وعَن أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: مَثَلُ البَيتِ الَّذِي يُذكَرُ الله فِيهِ، وَالبَيتِ الَّذِي لا يُذكَرُ الله فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ.
رواه البخاري (٦٤٠٧)، ومسلم (٧٧٩).
[٦٥٦]- وعَن أَبِي هُرَيرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ. إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الَّذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ.
رواه أحمد (٢/ ٣٦٧)، ومسلم (٧٨٠)، وأبو داود (٢٠٤٢)، والنسائي (١٠٨٠١) في الكبرى.
[٦٥٧]- وعَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ، قَالَ: احتَجَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حُجَيرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِيرٍ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي فِيهَا، فَتَتَبَّعَ إِلَيهِ رِجَالٌ وَجَاؤوا يُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ، قَالَ: ثُمَّ جَاؤوا لَيلَةً فَحَضَرُوا، فأَبطَأَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنهُم، فَلَم يَخرُج إِلَيهِم، فَرَفَعُوا أَصوَاتَهُم، وَحَصَبُوا البَابَ فَخَرَجَ إِلَيهِم رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مُغضَبًا، فَقَالَ لَهُم: مَا زَالَ بِكُم صَنِيعُكُم حَتَّى ظَنَنتُ أَنَّهُ سَيُكتَبُ عَلَيكُم، فَعَلَيكُم بِالصَّلاةِ فِي بُيُوتِكُم، فَإِنَّ خَيرَ صَلاةِ المَرءِ فِي بَيتِهِ إِلا الصَّلاةَ المَكتُوبَةَ.
رواه أحمد (٥/ ١٨٢ و ١٨٧)، والبخاري (٧٢٩٠)، ومسلم (٧٨١)(٢١٣).
* * *
ــ
والخصفة: حصير يخصف؛ أي: يخاط من السعف، ومنه قوله تعالى:{يَخصِفَانِ عَلَيهِمَا مِن وَرَقِ الجَنَّةِ}؛ أي: يخيطان. والخَصَفَةُ: ما يخصف، والحصير: ما ينسج، وهو على الشك من الراوي. وكان هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم -، وهذا القول في رمضان، وقد تقدم في حديث عائشة.