للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَقُولُ: هَذِهِ أَضعَفُ مِنِّي فَأَقُومُ، فَرَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَأَطَالَ القِيَامَ حَتَّى لَو أَنَّ رَجُلا جَاءَ خُيِّلَ إِلَيهِ أَنَّهُ لَم يَركَع.

رواه البخاري (١٠٥٨)، ومسلم (٩٠٦) (١٦).

* * *

ــ

وقوله: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله - تعالى -؛ أي: إن كسوفهما آية من آيات الله؛ لأنه الذي خرج الحديث بسببه، ثم هل يتعدى الأمر بالصلاة عند الكسوف إلى كل آية مخوفة؛ كالزلازل والصواعق، والرياح الشديدة، وشبهه من الآيات؟ فذهب أحمد وإسحاق وأبو ثور وأشهب إلى الصلاة عند ذلك كله. وقد روي عن مالك، وروي عن ابن عباس وابن مسعود، والمشهور عن مالك والشافعي والجمهور: أن ذلك مخصوص بالكسوف؛ لأن قوله: هما آيتان. لم يخرج مخرج التعليل، وإنما خرج مخرج الإعلام؛ كما قال: فإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، وإنما هما (١) آيتان من آيات الله. والله أعلم.

* * *


(١) في (ع): وإنهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>