للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَخرُجُونَ عَلَى خَيرِ فُرقَةٍ مِنَ النَّاسِ). قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشهَدُ أَنِّي سَمِعتُ هَذَا مِن رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَشهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه قَاتَلَهُم وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالتُمِسَ فَوُجِدَ، فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرتُ إِلَيهِ عَلَى نَعتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الَّذِي نَعَتَ.

رواه البخاري (٦١٦٣)، ومسلم (١٠٦٤) (١٤٨).

[٩٣٣] وَعَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (تَمرُقُ مَارِقَةٌ عِندَ فُرقَةٍ مِنَ المُسلِمِينَ يَقتُلُهَا أَولَى الطَّائِفَتَينِ بِالحَقِّ).

وَفِي لَفظٍ آخَر: تَكُونُ أُمَّتِي فِرقتَينِ فَيَخرُجُ مِن بَينِهِمَا مَارِقَةٌ يَلِي قَتلَهُم أَولاهُم بِالحَقِّ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَأَنتُم قَتَلتُمُوهُم يَا أَهلَ العِرَاقِ.

رواه أحمد (٣/ ٣٢ و ٩٧)، ومسلم (١٠٦٥)، وأبو داود (٤٦٦٧).

ــ

مودن، ناقص الخَلق. وودن ومودن، وكله بالدال المهملة.

والذي يجمع شتات هذه الأحاديث في صفة يد هذا المخدج، ويبين صفتها ما جاء في حديث زيد بن وهب الذي قال فيه: (وآية ذلك أن فيهم رجلاً له عضد، ليس له ذراع، على رأس عضده مثل حلمة الثدي، عليه شعرات بيض)، وهذه الرواية: هي أحسن الروايات وأكملها وأبينها.

وقوله: (يخرجون على خير فرقة)؛ كذا لأكثر الرواة، وعند السمرقندي وابن ماهان: (على حين فرقة) - بالنون والحاء - وكلاهما صحيح. فإنهم خرجوا حين افترق الناس فرقتين، فكانت فرقة مع معاوية ترى رأيه، وتقاتل معه، وفرقة مع عليّ رضي الله عنه ترى رأيه، وتقاتل معه. وخرجت هذه الطائفة على عليّ ومعه معظم الصحابة رضي الله عنهم. ولا خلاف أنه الإمام العدل، وأنه أفضل من معاوية ومن كل من كان معه، فقد صدق على فرقة علي رضي الله عنه أنهم

<<  <  ج: ص:  >  >>